Résumé:
هدفت هذه الدراسة إلى الوقوف على المداخل الأساسية في إدارة القروض المتعثرة في بنك الفلاحة والتنمية الريفية وكالة برج بوعريريج والعوامل والتدابير الكفيلة بالحد من تزايدها وتقليص انعكاساتها، ومن ثم وجب البحث عن الأسباب الحقيقية وراء تزايد هذه الظاهرة، وإذا ما كانت مسؤولية البنك المقرض أو العميل المقترض أوجدتها عوامل خارجية تتعدى نطاق طرفي العملية الائتمانية فإن تضافر هذه الأسباب جميعها كان وراء حدوث التعثر.
توصلت هذه الدراسة إلى أن إشكالية القروض المتعثرة في البنك هي ذات طبيعة خاصة، لذا لا يمكن القول بأن هناك صيغة واحدة جاهزة ومتكاملة من الحلول لجميع حالات الإقراض المتعثر، نظرا لاختلاف وتمايز نوعية هذه القروض وكذا ظروف البنوك والعملاء من جهة ، وتفاوت مرحلة اكتشاف التعثر وبوادره المبكرة والأسباب والعوامل التي أوجدته من جهة أخرى.
وأوصت الدراسة في الأخير إلى أن أنجح حل لعلاج هذه الظاهرة يكون من قبيل الحلول الوقائية لتدنية تعرض البنوك للتعثر وتجنيبها التكاليف الناجمة عنه، وذلك من خلال محاولة بنك الفلاحة والتنمية الريفية ببرج بوعريريج التنبؤ بسلوك المقترضين اعتمادا على قياس احتمالية تعثرهم وتأخرهم عن السداد بناءا على النماذج المعدة لذلك، أو بالاعتماد على قواعد معلومات توفر مؤشرات إنذار مبكر تنبئ بوقوع التعثر قيل تحققه بوقت كاف لتفاديه.