Résumé:
تهدف الدراسة إلى إبراز أهمية الوقف الإسلامي في مجال التعليم والبحث العلمي وسبل تطويره، مع تقديم بعض الآليات والأدوات التي من شأنها المساعدة في تحقيق هذا المسعى، وذلك في إطار تنويع سبل الاستثمار الوقفي في إطار الشريعة الاسلامية، مستفيدين ومسترشدين ببعض التجارب الرائدة في هذا المجال، والمتمثلة في التجربة السعودية، التركية، الماليزية والأمريكية. ومن أجل ذلك اعتمدت الدراسة على المنهج الوصفي لبحث المفاهيم العامة، والمنهج التاريخي ومنهج الدراسة الميدانية لدراسة بعض التجارب الدولية، التي استحدث أساليب لاستثمار الأموال الوقفية بما يتناسب مع حاجاتها لتمويل التعليم والتعليم العالي. وقد خلصت الدراسة إلى أن الأحكام والمقاصد الشرعية تتيح مجالا واسعا لتطوير صيغ الاستثمار الوقفي في شتى المجالات، بما في ذلك مجالي التعليم والبحث العلمي، هذا إلى جانب تشجيع المشاركة المجتمعية من خلال نشر ثقافة التبرع والتكافل عموما، وثقافة الوقف على وجه الخصوص، ومن ضمن الآليات والأساليب المعتمدة الصناديق الوقفية، الكراسي البحثية والجامعات الوقفية، وبالمقابل تم تسجيل دور جد متواضع للوقف في تمويل التعليم والبحث العلمي بالجزائر، وهو ما يستدعي إعادة هيكلة عميقة لقطاع الأوقاف، إن من حيث الآليات والأدوات، أو من حيث التشريع والتنظيم.