Résumé:
هدفت الدراسة إلى إبراز الدور التنموي للصكوك الإسلامية باعتبارها أداة مالية متوافقة مع الشريعة الإسلامية تتنوع صيغها بتنوع المشاريع المراد تمويلها، حيث تم تسليط الضوء على تجارب أهم دول مجلس التعاون الخليجي(الإمارات العربية المتحدة، المملكة العربية السعودية)، بالإضافة إلى تجربة ماليزيا، واستخلاص الدروس المستفادة من تلك التجارب بالنسبة للجزائر ومتطلبات نجاحها.
للإجابة على الإشكالية المطروحة تم استخدام المنهج الوصفي قصد عرض الجوانب النظرية المتعلقة بالصكوك الإسلامية من مفاهيم وخصائص وأنواع وكذا العمليات المتعلقة بها وإدارة مخاطرها، كما تم التعرض لمفاهيم التنمية الاقتصادية في الاقتصاد الوضعي والإسلامي، أهدافها وخصائصها، أما الجانب التطبيقي استخدمنا المنهج التحليلي حيث تم تحليل مختلف البيانات والإحصاءات المتعلقة بإصدارات الصكوك الإسلامية في الدول محل الدراسة بالاعتماد على تقارير الأسواق المالية الإسلامية، وهيئات الأوراق المالية لكل دولة، والبنوك المركزية، وتقارير منظمة التعاون الإسلامي بهدف تقييم تجارب دول ماليزيا الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية.
توصلنا من خلال الدراسة إلى أن للصكوك الإسلامية دور هام في تحقيق التنمية الاقتصادية على المستوى المحلي والدولي، من خلال قدرتها على تعبئة المدخرات وتوفير السيولة والاحتياجات التمويلية لمختلف المشاريع خاصة منها مشاريع البنى التحتية.
أوصت الدراسة بضرورة استفادة الجزائر من تجارب(ماليزيا، الإمارات العربية المتحدة، المملكة العربية السعودية) في استخدام الصكوك الإسلامية لأغراض تنموية والإسراع في تبني هذه الأداة المالية التي أصبحت تستقطب العديد من الدول الإسلامية وغير الإسلامية