Résumé:
هدفت هذه الدراسة إلى تسليط الضوء على التهرب الضريبي الدولي من خلال شركات الأوفشور والذي يتضمن إنشاء كيانات في دول ذات قوانين ضريبية مواتية لإخفاء الدخل والأصول، وبالتالي تقليل إلتزاماتهم الضريبية. تفتقر الشركات الخارجية غالبا إلى الشفافية، مما يجعل من الصعب على السلطات الضريبية تتبع الدخل وفرض ضرائب عليها. تنتقد هذه الممارسة بسبب شرعيتها وآثارها الأخلاقية، لأنها تحرم الحكومات من الإيرادات التي تحتاجها بشدة.
وقد توصلت الدراسة إلى عدة نتائج أهمها أن أسباب ظهور هذه الظاهرة مرتبط بظهور الشركات متعددة الجنسيات التي تهدف من خلال إستثماراتها إلى التقليل من العبء الضريبي باللجوء إلى أساليب متعددة. وللملاذات الضريبية دور كبير في التشجيع على التهرب الضريبي الدولي، وهذا من خلال المزايا التي تمنحها للمستثمرين كالضرائب المنخفضة والسرية التامة، وغيرها من الأمور المحفزة التي تشجع على الهروب نحو هذه الملاذات، هذا الأمر نتج عنه خسائر كبيرة في النظام الجبائي العالمي.
أدت ظاهرة التهرب الضريبي الدولي إلى تبني عدد من الإتفاقيات الدولية، والعمل على تنسيق التعاون بين الدول في المجال الجبائي بإعتماد وسائل وآليات وقائية وردعية تمنع ذلك وهدفها حماية مصالح الدول والنظام الجبائي العالمي.