Résumé:
إن تحديد العوامل المفسِّرة لسعر الصرف إشكالية كبيرة تناولتها العديد من النظريات والدراسات والأبحاث، إلا أنه لم يتم التوصل إلى مجموعة محددة من العوامل التي يمكن الإجماع على أنها تؤثر وبشكل ثابت على سعر الصرف، ومن هنا تهدف هذه الدراسة إلى قياس وتحليل أثر بعض المتغيرات الاقتصادية الكلية على سعر صرف الدينار الجزائري مقابل الدولار الأمريكي خلال الفترة (1990-2018) باستخدام نموذج الانحدار الذاتي للإبطاء الزمني الموزعARDL، توصلت الدراسة إلى أن للعرض النقدي أثر سلبي علىسعر صرف الدينارالجزائريفي الأجل القصير وايجابي في الأجل الطويل. ولمعدلات التضخم أثر سلبي على سعر الصرف في الأجلين القصير والطويل، بينما لمعدلات الفائدة أثر ايجابي على سعر صرف الدينار الجزائري في الأجلين القصير والطويل، وأخيرا للصادرات أثر عكسي على سعر صرف الدينار الجزائري،كون ارتفاع الصادرات يساهم في تحسن ورفع قيمة العملة الوطنية في الأجلين القصير والطويل.
وبالتالي من الضروري على الحكومة الجزائرية العمل على تنويع الصادرات بشكل يمكن من رفع درجة التنافسية والانفتاح التجاري،زیادة الطاقة الإنتاجیة للاقتصاد الوطني في كل القطاعات وعدم الاعتماد علىالمحروقات، وذلك لتدعیم عملیة تكوین احتیاطي النقد الأجنبي لمواجهة الواردات واستخدامه في إدارةالسیاسة النقدیة والمحافظة على استقرار سعر الصرف وفق المعطیاتالاقتصادیة