Abstract:
تمكنت البنوك الإسلامية من تحقيق نجاح كبير في القطاع المصرفي، وذلك بفضل أسلوب عملها
المتميز كونها تعتمد في ممارسة أنشطتها المصرفية على مبدأ المشاركة في الربح والخسارة وتجنب التعامل
بالربا المحرم شر ع ا، وهذه الخاصية ساعدتها كثي ا ر على الانتشار عبر أنحاء العالم وذلك إما بفتح بنوك
تعمل وفقا لضوابط الشريعة الإسلامية أو الاكتفاء بفتح نوافذ إسلامية من قبل البنوك التقليدية.
حيث هدفت هذه الد ا رسة إلى التعرف على ماهية التحول من الصيرفة التقليدية إلى الصيرفة الإسلامية،
مع تسليط الضوء على التجربة الماليزية ومقا رنتها بالقطاع المصرفي الج ا زئري، موضحين في ذلك أهمية
الصيرفة الإسلامية ودورها في النظام المصرفي.
اعتمدنا في هذا البحث على المنهج الوصفي بالنسبة للإطار النظري والمنهج الوصفي التحليلي لمعالجة
الجانب التطبيقي، حيث توصلت هذه الد ا رسة إلى مجموعة من النتائج أبرزها أن سر نجاح التنمية البنكية
الماليزية تنبع من انتهاجها لمبدأ القطاع البنكي المزدوج التقليدي والإسلامي، في حين تبقى الج ا زئر تعاني
من التدخل القانوني الكبير في القطاع الاقتصادي والذي يؤثر سلبا على نشاطاتها المصرفية.