Résumé:
تطورت مهنة التدقيق بفعل تغير البيئة التي تعمل بها ,لان القائم عليها يتميز بأسلوب انتقادي يعتمد على الفحص الدقيق و جمع ادلة الاثبات لأبداء راي فني محايد حول مصداقية القوائم المالية , وعليه تم تقسيم موضوع الدراسة المتمثل في " مدى اعتماد المدقق الخارجي على المدقق الداخلي في تقييم نظام الرقابة الداخلية " الى شقين , شق بحثنا فيه عن المفاهيم النظرية التي تخص بالتفصيل التدقيق كمهنة و المدقق الداخلي و المدقق الخارجي وأوجه التكامل بينهما الذي هو أساس لتقييم و تقويم نظام الرقابة الداخلية بالرغم من الاختلاف الواضح في هدف كل من المدقق الداخلي و المدقق الخارجي ومن هنا تظهر أهمية هذه الدراسة التي تبحث في طبيعة العلاقة بين المدقق الداخلي و المدقق الخارجي و التي تجلت في ان المدقق الخارجي يعتمد على المدقق الداخلي في التأكد من سلامة نظام الرقابة الداخلية و مدى تنفيذه بطريقة تحافظ على دقة وشفافية المعلومات المالية, إضافة الى تقليل الوقت الازم لأداء عملية التدقيق اذ يعتبر ذلك قيمة يضيفها المدقق للمؤسسة من خلال تخفيض الاتعاب التي تدفع للمدقق الخارجي. والشق الثاني لهذه الدراسة هو الشق الاحصائي، حيث اظهرت النتائج الإحصائية انه لا يوجد قيم تحدد مدى اعتماد المدقق الخارجي على المدقق الداخلي او قيم تحدد مدى تأثير التنسيق بين اعمال المدقق الخارجي والداخلي على زيادة جودة نظام الرقابة الداخلية، حيث ان اعتماد المدققين الخارجيين على المدققين الداخليين يترجم في تسهيل عملية التدقيق على هذا الأخير من خلال التأكد من مصداقية القوائم المالية وتحديد نقاط الضعف الموجودة في نظام الرقابة الداخلية ووضع توصيات مرتبطة بزيادة جودته.