Résumé:
تهدف هذه الدراسة إلى ابراز دور سوق رأس المال في تمويل المؤسسات الاقتصادية، إذ أنّها تعتبر من أهمّ المصادر التمويلية المعتمد عليها في الاستثمارات والمؤسسات الاقتصادية حيث أنّها توفر العديد من الخدمات المالية المتميزة وقيامها بوظائف ومهام متعدّدة تعمل على تطوير الاقتصاد وتحديثه، إضافة إلى دورها الهام في تمويل ودفع خطط التنمية الاقتصادية وتحفيز وتنشيط معدّلات النموّ الاقتصادي.
ومن أجل ذلك اعتمدنا على المنهج الوصفي والتحليلي ومنهج دراسة الحالة واخترنا سوق رأس المال في الجزائر لمعرفة مفاهيمها النظرية وعملية التمويل فيها وقد ركزنا على بورصة الجزائر كدراسة حالة لتشخيص وضعها الحالي والتعريف بها والهيئات المسيرة لها، ومعدّلات التداول بها باعتبارها قناة لتطوّر ودعم التنمية الاقتصادية.
من خلال ما تطرقنا له توصلت الدراسة إلى أن بورصة الجزائر لم تؤد دورها كمصدر لتمويل المؤسسات الاقتصادية فنسبة تمويلها للاقتصاد الوطني ظلّت محتشمة طيلة الفترة 2014 إلى 2022 حيث أنّ مؤشراتها تدل على أنّها لا تقدم الأموال الضرورية لتطوير الطاقات الإنتاجية ولا تعزز الاستثمارات المحلية، فمنذ نشأتها لم تضم سوى عدد قليل جدًّا من المؤسسات، كما أنّه لا توجد ديناميكية في نشاطها وهذا يشير إلى أنّها لم تنطلق بشكل يوحي أنّها ستحدث إنعاشا في الاقتصاد الوطني.