العلاقة بين مؤشرات الحوكمة العالمية و التهرب الضريبي في الجزائر -الفترةالزمنية مايبن 2002-2022

Abstract

هدفت هذه الدراسة إلى تحليل العلاقة بين مؤشرات الحوكمة العالمية الستة (الصوت والمساءلة، الاستقرار السياسي وغياب العنف، فعالية الحكومة، جودة التشريعات، سيادة القانون، وضبط الفساد) وظاهرة التهرب الضريبي في الجزائر خلال الفترة الممتدة من 2002 إلى 2022، وذلك بهدف إبراز دور تحسين جودة الحوكمة في الحد من التهرب الضريبي وتعزيز الامتثال الجبائي، وقد تم الاعتماد على المنهج الوصفي التحليلي لتأطير الإطار النظري والمفاهيمي للدراسة، مع استخدام المنهج القياسي لدراسة العلاقة الكمية بين المتغيرات المدروسة، وقد تم استخدام أداة التحليل القياسي المتمثلة في نموذج الانحدار المتعدد باستخدام بيانات السلاسل الزمنية المستخرجة من مؤشرات البنك الدولي وبيانات المديرية العامة للضرائب الجزائرية. وقد توصلت الدراسة إلى عدة نتائج، أهمها وجود علاقة عكسية ذات دلالة إحصائية بين مؤشرات الحوكمة وجودة المؤسسات من جهة، ومستوى التهرب الضريبي من جهة أخرى، حيث تبين أن تحسن مؤشرات مثل سيادة القانون وضبط الفساد له تأثير كبير في تقليص حجم التهرب الضريبي. كما خلصت الدراسة إلى ضرورة إصلاح المنظومة المؤسسية والإدارية للنظام الجبائي الجزائري، وتعزيز الشفافية والمساءلة للرفع من كفاءة التحصيل الضريبي وتقليص حجم الاقتصاد غير الرسمي.